الرئيس التنفيذي لبورصة قطر يؤكد على متانة البورصة وميزاتها الاستثمارية

 

11  يوليو  2017  - 12:42 مساءً

 

أكد السيد راشد بن علي المنصوري، الرئيس التنفيذي لبورصة قطر أن بورصة قطر قد أثبتت قدرتها على احتواء الأزمة الراهنة نتيجة الحصار المفروض عليها من جانب عدد من الدول الشقيقة في الخليج ، وأنها تمتع بجاذبية استثمارية تستند إلى عدد من المقومات والأسس المتينة باعتبارها أكبر سوق ناشئة في الشرق الأوسط والخليج مدرجة في مؤشرات MSCI للأسواق الناشئة وثاني أكبر سوق في المنطقة من حيث قيمة الرسملة السوقية.

 

وقال السيد المنصوري في مقابلة أجراها معه تلفزيون قطر ضمن برنامج نبض قطر إنه منذ بدء محاولات فرض الحصار حاولت محافظ سعودية وإماراتية التأثير على السوق في اليومين الأولين من الأزمة من خلال طرح كميات كبيرة من الأسهم للبيع، إلا أن تلك المحاولات تم احتواؤها، حيث عاد السوق للتصحيح في اليوم التالي ولم تنجح محاولات التأثير بل بالعكس زادت نسبة السيولة اليومية من 250 مليون يوميا إلى 450 مليون يوميا وشهدت السوق عمليات شراء من قبل مستثمرين محليين ومحافظ أمريكية وبريطانية في مؤشر واضح على الثقة بالسوق القطرية ما جعل البورصة القطرية مصدر جذب لا طرد للمستثمرين.

 

ورداً على سؤال حول حجم المحافظ الخليجية في البورصة القطرية، أشار السيد المنصوري إلى أن حجم محافظ دول الحصار في بورصة قطر لا تتعدى نسبة 6 مليارات ريال من رسملة السوق البالغة نحو 500 مليار ريال قطري . وأشار إلى البورصة القطرية هي السوق الوحيدة التي يتمتع فيها أبناء دول مجلس التعاون نفس امتيازات المواطن القطري بتوجيهات سمو أمير البلاد المفدى.

 

وأضاف السيد المنصوري أن هناك حوالي 140 محفظة استثمارية أجنبية جديدة تود الدخول في بورصة قطر وأن السوق شهدت أيضا أقبالا كبيرا من قبل مستثمرين وأصحاب أعمال قطريين الذين دخلوا السوق للشراء  مدفوعين بنزعة وطنية ظهرت جليا خلال الأزمة.

 

وردا على سؤال حول تأثير خروج المحافظ الخليجية أجاب السيد المنصوري أن بورصة قطر أنشئت لتكون بورصة خليجية أولا وعالمية ثانياً من خلال جاذبيتها الاستثمارية المبنية على متانة الاقتصاد القطري ومتانة الشركات المدرجة وارتفاع معدلات توزيعات الأرباح فيها، ولكن لو أن جميع المحافظ الخليجية خرجت من السوق ، لما تركت أثرا حقيقيا عليه لعدة  أسباب أولها أنها لا تشكل سوى نسبة ضئيلة من السوق ، والثاني أنها تفضل البقاء والاستفادة من الأرباح المجزية التي تحققها لهم البورصة القطرية، والثالث أن المستثمرين القطريين أفرادا وصناديق لن يترددوا في التدخل للشراء.

 

واختتم السيد المنصوري قائلا أنه على ضوء الحصار ليس لدينا تحرك طارىء ولسنا بحاجة لذلك ، ذلك أننا مستمرون في تنفيذ  استراتيجية بعيدة الأمد ، وهذه الاستراتيجية قادرة على التعامل مع جميع الظروف ، وقد تم إعدادها لتحقق الأهداف البعيدة  لحكومتنا الرشيدة من حيث الحفاظ على المكانة التي وصلت إليها بورصة قطر على الصعيد الدولي. من أهم مقومات هذه الاستراتيجية هو تطوير سوق الاكتتابات في البورصة من خلال إدراج المزيد من الشركات بهدف تعزيز السيولة في السوق وتنويع الأدوات الاستثمارية وتوفير المزيد من التسهيلات والخدمات والآليات الاستثمارية.