الصفحة الرئيسية / الأخبار وتحليلها
بورصة قطر تختتم
أعمال منتدى لندن لترويج الاستثمار في الشركات القطرية المدرجة
2018/05/15
– 08:50 صباحاً
أقامت بورصة قطر على مدى يومي 8 و 9 مايو في لندن فعاليات
المنتدى الاستثماري الذي نظمته بالتعاون مع البنك الاستثماري الرائد دويتشه
بنك و
QNB
للخدمات المالية. وقد هدف المنتدى الذي استمر لمدة يومين إلى الترويج
للاستثمار في الشركات القطرية واشتمل على العديد من اللقاءات التي تهدف إلى
تعريف الجهات الإستثمارية الدولية بالفرص والميزات الإستثمارية التي يوفرها
الاستثمار في أسهم الشركات المدرجة في بورصة قطر.
وسعت بورصة قطر من خلال هذا المنتدى إلى تعزيز نشاطات
علاقات المستثمرين التي تقوم بها الشركات المدرجة من خلال توفير الفرصة
لإدارات هذه الشركات للاجتماع مع صانعي القرار الرئيسيين في عدد من أكبر
الصناديق الاستثمارية في العالم.
وشهد المنتدى على مدى يومين العديد من اللقاءات الفردية
والجماعية، التقى من خلالها ممثلو الشركات المدرجة بمديري الصناديق
الإستثمارية التي تمثل كبريات المؤسسات العالمية، حيث تم عقد ما يزيد عن 80
اجتماعاً بين ممثلي الشركات القطرية المشاركة وبين مديري الصناديق
الاستثمارية الذين يمثلون العديد من المؤسسات العالمية الكبرى التي تخصص
جزءا مهما من استثماراتها لقطر ومنطقة الخليج والأسواق الناشئة.
وعلى ضوء الاهتمام الذي حظيت به بورصة قطر خلال السنوات
الأخيرة باعتبارها إحدى البورصات الناشئة الرائدة في المنطقة والمدرجة في
مؤشرات
MSCI وفوتسي داو جونز منذ العام 2014 فإن إدارة البورصة تركز
بشكل كبير على أهمية التحسين المستمر في الشفافية وسهولة وصول المستثمرين
الأجانب للسوق. ويشكل إعلان عدد كبير من الشركات الكبرى المدرجة في بورصة
قطر عن زيادة نسب ملكية غير القطريين في أسهم رأسمالها إلى 49٪ جزءاً من
هذا الالتزام المستمر.
وترأس وفد بورصة قطر المشارك السيد راشد بن علي المنصوري،
الرئيس التنفيذي، الذي أعرب عن ارتياحه لحرص الشركات المدرجة القطرية على
تطوير علاقاتها مع الجهات الإستثمارية العالمية التي تتطلع للاستثمار في
البورصة القطرية. وقال السيد المنصوري: "يسرنا أن نعمل مرة أخرى مع دويتشه
بنك و
QNBFS
على الترويج للاستثمار في كبريات الشركات القطرية الرائدة المدرجة في
البورصة. ونحن نعتقد أن تطوير قاعدة متنوعة من المستثمرين المحليين
والدوليين يشكل عاملا محوريا في تطوير أسواق الأسهم القطرية ".
واختتتم السيد المنصوري مؤكداً على أن الاقتصاد القطري
يتمتع بالمتانة والجاذبية الاستثمارية ويتضح ذلك مع التوقعات بارتفاع
الناتج المحلي الإجمالي لعام 2018 مع الأخذ في الاعتبار تأثير الزيادة
المتوقعة في أسعار النفط واستفادة قطر من نمو النشاط الاقتصادي والاستثمار
في المشاريع الجديدة المتعلقة بتطوير خدمات النقل والخدمات اللوجستية
وتوسيع إنتاج الغاز الطبيعي المسال والمشاريع التي تهدف إلى ضمان الاكتفاء
الذاتي والاستدامة.
ومن جانبه، أعرب السيد عبد العزيز العمادي، مدير إدارة
الإدراج في بورصة قطر عن تقديره للجهود التي تبذلها الشركات القطرية وحرصها
على حضور مثل هذه الفعاليات على اعتبار أن جهودها لتعزيز علاقات المستثمرين
تعتبر مكملة لجهود تطوير البنية التحتية للسوق. وأضاف قائلا إن الجاذبية
الاستثمارية لسوقنا تتضح في الاتجاهات السائدة في السوق، حيث ارتفع مؤشر
جميع الأسهم في بورصة قطر بنسبة 12٪ وذلك في اعقاب اعلان تسع شركات مدرجة
عن زيادة حدود الملكية الأجنبية في رأسمالها.
ووفقا لآخر الدراسات الصادرة عن
QNB
للخدمات المالية فإن هذه الزيادة في نسب ملكية غير القطريين في أسهم
الشركات القطرية المدرجة ستؤدي إلى زيادة التدفقات الاستثمارية الخارجية
إلى بورصة قطر كجزء من إعادة مراجعة أوزان الشركات المدرجة على مؤشرات
MSCI و
FTSE للأسواق الناشئة، حيث يتوقع أن تجذب البورصة تدفقات
استثمارية إضافية تقدر بحوالي 7 مليارات ريال قطري (2 مليار دولار) على شكل
تدفقات استثمارية غير نشطة تستهدف الاستثمار في أسهم الشركات المدرجة في
بورصة قطر.
وبالإضافة إلى المنتدى الاستثماري الذي يجمع الشركات
القطرية المدرجة مع الصناديق الاستثمارية العالمية، عقدت البورصة أيضاً
اجتماعاً تشاورياً مع عدد من شركات الوساطة المالية العالمية ومديري
الصناديق الذين يعتبرون جزءا مهما من أصحاب المصلحة في السوق وذلك بهدف
الوقوف على رؤيتهم لما تحتاجه السوق من من جهود التطوير بما يسهم في الحفاظ
على الجاذبية الاستثمارية للسوق القطرية خصوصا على ضوء الطبيعة المتقلبة
لتدفقات رؤوس الأموال في الأسواق الناشئة.
وتجدر الإشارة إلى أن ثمان من كبريات الشركات القطرية
المدرجة في بورصة قطر شاركت في فعاليات هذا المنتدى وعقدت العديد من
اللقاءات مع الصناديق الإستثمارية وعرّفتها على مزايا الإستثمار في أسهمها.
وهذه الشركات هي:
QNB وبنك الدوحة وأوريدو والبنك التجاري ومصرف الريان وشركة
صناعات قطر (التي تغطي شركة الخليج الدولية للخدمات وشركة مسيعيد القابضة)
ومصرف قطر الإسلامي وشركة الكهرباء والماء القطرية.