وزير المالية يدعو إلى وضع سياسات مالية لا تؤثر سلبا على معدلات
النمو القوية في دول التعاون
08 نوفمبر
2015 – 05:44
مساءً
أكد سعادة السيد علي شريف العمادي وزير المالية، أن دول مجلس
التعاون لدول الخليج العربية بحاجة إلى أن تضع أهدافا محددة
لسياسات مالية تعمل على تحقيقها، بحيث تتضمن تنويع مصادر الدخل في
القطاعات غير النفطية وزيادة كفاءة الإنفاق الرأسمالي والسيطرة على
الإنفاق الجاري، لكنه أشار إلى أن تلك السياسات المالية ينبغي في
الوقت نفسه، أن لا تؤثر بشكل سلبي على معدلات النمو الاقتصادي
القوية التي تشهدها المنطقة منذ سنوات عدة وذلك من خلال العمل على
زيادة مساهمة القطاع الخاص في مختلف المجالات غير النفطية وتوفير
تسهيلات وحوافز للاستثمارات المحلية والأجنبية.
جاء ذلك أثناء كلمة ألقها سعادة وزير المالية اليوم في افتتاح
اجتماع لجنة التعاون المالي والاقتصادي الخليجي والاجتماع المشترك
لوزراء مالية دول مجلس التعاون الخليجي مع لجنة المحافظين ومدير
عام صندوق النقد الدولي، الذي تستضيفه الدوحة.
وأضاف سعادته أن الاجتماع يأتي في ظل ظروف وتطورات اقتصادية ومالية
مهمة، تتطلب تعزيز العمل الجماعي الخليجي المشترك في كافة المجالات
وزيادة التعاون مع المؤسسات الاقتصادية والمالية العالمية، من
أهمها صندوق النقد الدولي الذي قدم في الاجتماع عددا من التقارير
الهامة حول رؤيته للآفاق الاقتصادية والتحديات التي تواجه مجلس
التعاون الخليجي، خاصة فيما يتعلق بتطورات أسواق الطاقة وتوقعات
النمو الاقتصادي العالمي وتأثيره على دول المنطقة، كما يقدم
الصندوق رؤيته لبعض المواضيع الأخرى مثل إصلاح أسعار الطاقة في دول
المجلس، ووضع سياسات لمواجهة التقلبات في أسعار الطاقة العالمية
وإصلاح السياسة الضريبية.
وبين أن دول المجلس اتخذت مجموعة من الإجراءات الاستباقية خلال
الفترة الماضية بهدف تعزيز عملية تنويع النشاط الاقتصادي وتوسيع
مشاركة القطاع الخاص في مختلف المجالات، الأمر الذي أدى إلى زيادة
ملحوظة في معدلات النمو الاقتصادي في القطاعات غير النفطية، كما
اتخذت دول المجلس عددا من المبادرات الهامة لدعم المشاريع الصغيرة
والمتوسطة وتشجيع الابتكار وتوفير مصادر التمويل لمبادرات الشباب،
وذلك في إطار رؤية تسعى إلى تحقيق التنمية الشاملة في مختلف
المجالات.
وأكد سعادة السيد علي شريف العمادي أن دول المنطقة تعتزم الاستثمار
في سياساتها بهدف تطوير المالية العامة وزيادة كفاءة الإنفاق
وتوسيع النشاط الاقتصادي في القطاعات غير النفطية، "ونحن جميعا
مشتركون في التأكيد على أهمية هذه الأهداف التي يمكن أن تكون إطارا
لزيادة التعاون والتنسيق فيما بيننا لتحقيق مصلحة كافة مواطني دول
مجلس التعاون لدول الخليج العربية".
أخبار أخرى
|